
سأصفه لكم احسن مماعرف هوعن نفسه, فقدكان أول ما يلفت انتباهنا اليه وهوقادم علينا ,هو أنفه المدببه لأسفل كأنها تبحث عن شىءٍُِ ضائع, حتى اذا وضع يده فى الكيس ليخرج لك بريدك,تحس أن أنفه تبحث معه فى اهتمام شديد,ثم يجذبك بعدها لونه الطينى و الذى صبته الشمس فى غير تفاوت او اهمال لوناً واحداً متناسقاً,ثم عينيه الغائرتين وكأنهما تطلان عليك من زمان سحيق ,وعليه يا ويلك لوسألت سؤالاً ولم يعجبه والتفت اليك فجأه بكل عينيه لا بد عندها ان تندم على ما فعلت,ثم حاجبيه المعلقين فوق جبهته البارزه وكأنهما علامتى تعجب , وشعره الاسود المشرب ببياض يطل عليك من تحت طاقيته الصغيره فى اندهاش يدفعك بغير وعى ان تتأمل ترتيبه وتوزيعه على اتساع جبهته,ثم اخر ما يثيرك فيه ذلك الجلباب الذى لايغيره تقريبا وكأنه مولود به أو كأنه مثل طوابع البريد ملتصق عليه ويخشى ان ينزعه فيتمزق ,حتى الرقع التى تحليه تحس انك تعرفها جيدا حتى اذا قام عم ثابت بتخييط احداهم تجد نفسك مندفعا للسؤال عنها و عندها ستصيبك مباشره قذيفه مباغته من عينيه . لكن اكثر ما كان يلفت انتباهنا الى عم ثابت من غير حتى ان نراه هو صوته المميز العالى بلا انقطاع عندما ينادى على احدهم فى شارعنا ليأخذ بريده..... "بوسته ..بوسته" .....عندها نتجمع عندها نحن الصغار لنبدأ عمليه المراقبه من جديد
حازم

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق